ذهبت للعلاج فى بريطآنيآ.
فدخلت إلى مستشفى من أكبر المستشفيآت هُناك .. لا يكاد يدخلها إلا كبير أو وزير..
فلما دخل عليا الطبيب ، ورأى مظهرى
قال أنت مُسلم ؟
قلت نعم.
فقال هنآك مُشكله تحيّرنى منذ أن عرفت نفسي..
هل يُمكن أن تسمَعها منى ؟
قلت نعم
فقال :
أنا عندي أموال كثيرة .. ووظيفة مرموقة .. وشهآدة عآلية..
وقد جرّبت جميع المُتع
شربت الخمُور المتنوّعة ، وواقعت الزنا .. وسافرت الى بلاد كثيرة..
ومع ذلك
لا أزال أشعر بضيق دآئم وملل من المُتع
عرضت نفسي على أطبآء نفسيين ،، وفكّرت فى الإنتحآر عدّة مرآت لعلى أجد حيآه أخرى
ليس فيهآ ملل!!
ألا تشعر أنت بمثل هذا الملل والضيق؟؟!!
فقلت لا .. بل أنا فى سعآدة دآئمة
وسوف أدلُّك على حل
ولكن أجبنى؛؛
أنت إذا أردت أن تمتع عينيك فمآذا تفعل ؟؟
قال أنظر الى إمرأة حسنآء أو منظر جميل.
وإذا أردت أن تُمتع أذنيك فمآذا تفعل؟؟
قال أستمع الى الموسيقي الهآدئة .
وإذا أردت أن تمتع أنفك؟؟
قال أشم رآئحةعطر أو أذهب الى حديقة
قلت له حسناً ............ فإذا أردت أن تمتع عينيك لمآذا لا تستمع الى الموسيقي؟؟؟
فعجب الرجل منّى ..، وقال:
لا يُمكن ؛ لأن هذه مُتعه خاصة بالأذن .
قلت له حسناً وصلت إلى مآ أريده منك.
أأنت تحس بهذا الضيق والملل في عينيك ؟
قال لا !!
قلت تحس به فى أذنك ؟! .. فى أنفك ؟! فى فمك ؟!
قال لا !!!
بل أحس به فى صدري
قلت ::؛؛أنت تحس به فى قلبك .. والقلب له مُتعه الخآصة به .. ولا يمكن أن يتمتّع بغيرها ..
ولابد أن تعرف الشئ الذى يمتّع قلبك ،
لأنك بسماعك للموسيقي وشربك للخمر ... ونظرك وزناك ... لست تمتع قلبك
وإنما تمتّع هذه الأعضآء.
فعجب الرجل ،، قال : صحيح .. فكيف أمتع قلبى ؟؟!!!
قلت ،،،
بأن تشهد بأن لا إله الا الله وأن محمد رسول الله ...
وتسجد بين يدي خالقك.. وتشكو بثك وهمّك الى الله .. فإنك بذلك تعيش فى راحة وإطمئنان وسعادة
فهزّ الرجل رأسه وقال : ،
إعطنى كتباً عن الإسلام .. وإدعُ لى .. وسوف أسلم ..
ثم أكلمت علاجى وسافرت
ولعل الرجل يكون أسلم بعد ذلكـ
عن لسآن الشيخ الفآضل
د. محمد عبد الرحمن العريفـى
قآل تعآلــى ::
يآ أيها الّذين آمنوا قد جآئتكُم مَوعظةٌ من ربّكم وشفآءٌ لمآ فى الصدُور
وهدىً ورَحمةٌ للمُؤمنين(57) قُل بِفضل الله وبِرحمَتِهِ فبذلك فليفرحوا
هو خيرٌ ممّا يَجمَعُون
منقووووول