السلام عليكم و رحمة الله
أحيكم بتحيه معطره
القصه فيه شي من الغرابه و الدهشه ههههههههه
أعطيته
الموافقه بعد طلبه الصداقة بالفيس بوك .. دقيقة واحدة فقط ! وإذا به يريد
الدردشة متجاوزا العشرات الذين سبقوه ، ومبتدئا بـ ( زوجتي تضربني ) ،
فسألته كيف ؟ كيف تضربك ؟.. فأعاد الجملة مرة ثانية ، فلم أتماسك نفسي ،
وسألته أنت طلبت الصداقة كي تخبرني بهذا ؟ ، فكانت إجابته بنعم ، فأعطيته
رقم موبايلي في الحال لمعرفة المحال .
أتصل بي فألغيت برنامجي وكل
مواعيدي ، وقابلته بإحدى المجمعات التجارية القريبة .. لأول وهلة رأيته
فيها قد كش شعر بدني وأرتفعت حواجبي ، وهذا لأني تخيلته ذو جسم نحيل وصغير ،
ولكن صرعتني الحقيقة ، فهو رجل مالي هدومه كما يقول إخوتنا المصريون ..
المهم تصافحنا وأخبرني بالمحال الذي زاد عيني إتساعا بعلامات الدهشة
والحيرة .
إلي الأن لم تتضح لي الصورة ،
ولم أقـتنع بكلامه بعد أن طلب ماء كي يطفئ نار قلبه ، وبقيت أطرح عليه
الأسئلة بإن مايقوله غير مقبول ولا يصدقه العقل ، أيعقل إن زوجة تلاحق
زوجها من غرفة إلي غرفة بعصى المكنسة أو بمضرابة حب الهريس كما يزعم ..
وبينما نحن جلوس وسط بهو المطاعم الكبير ، وقف على رجليه غاضبا ، فرفع ثوبه
وأزاح ملابسه الداخلية حتى بانت خاصرته وجزء من أعلى فخذه ! ، وكان لون
المكان المعني شاحبا ومائلا إلي السواد ، فقال لي : أنظر ماذا فعلت بي
الشيطانة بنت الـ..! لقد كسرت المكنسة على خاصرتي ! والله العظيم أني لا
أكذب عليك دكتور، وإن لم تصدقني أسألها بنفسك ، وكان صوته باكيا .. إلي
الأن لم أصدقه ، وأعطيته بعض الكـذب أو الجنون!
" كل هذا بفعل زوجتك ؟ وماهي
الأسباب التي تدعـوها إلي فعل هذا بك ؟ هكذا سألته ، فزادني من الشعر بيتا ،
وقال إنه زار شيخ معروف بالمنطقة ، وله مركزه ووجاهته ، وشرح له ماجرى من
الضرب والتنكيل ، وقسم إن الحاضرين بمجلس الشيخ قد شاهدوا آثار الضرب
بخاصرته وفخذه ، وإنه طلب منهم الشهادة معه عند الشرطة ، لكنهم رفضوا ،
وأنتهوا على أن ينصحها الشيخ ، وكل هذا حدث له قبل أن يتصل بي ، والنتيجة
إن زوجته لم تعير الشيخ أي إهتمام بعد أن أعطاها محاضرة دينية ونصائح
تربوية بحسن التبعل وآداب إحترام الزوج ، ولهذا هو الأن بين يدي .
ركب
معي سيارتي وأتجهنا إلي شقته بعد أن أتصلنا بإخوتها كي يحضروا معنا ، وطول
الطريق وهو يردد ويعاتب نفسه : أين الرجال القوامون على النساء ، أين
توصيات الله والقرآن ؟ ، وقال مما قال أيضا ، إنها تحرمه من الأكل ومن
مشاهدة التلفاز بعد إخفاء جهاز التحكم من بعد أو الأحتفاظ بسلك الستلايت ..
وإذا بنا أمام شقته وكان في إستقبالنا أخ زوجته ، وبعد السلام جلسنا بمجلس
الضيوف وكان الزوج بجانبي ، ودقائق وإذا بالزوجة تتحدث من خلف الباب ويفصل
بينها وبيننا أخيها ، وقد شاهدت بأم عيني المفاجأة .. صوتها هادئ وتتكلم
بثقل وأخلاق وعقلانية ، فلم أستوعب ما أرى! أيعقل هذا ؟ ، فقد توقعتها شرسة
وصوتها سيصلنا قبل أن نراها ، لكن ماتفسير هذا ؟ .. سألتها هل صحيح ما
يتهمك به ، وإنك تضربيه ضربا مبرحا بالعصى حتى أحمرت خاصرته ؟ ، فكانت
إجابتها ، هو من جلب هذا لنفسه ، ويستحق أكثر ! ( كيف ؟ ) سألتها ، فقالت
زوجي غبي ، وأنا أكره الرجل الغبي ، وإخوتي كلهم أذكياء ، ولهذا أنفس عن
خيبة أملي وحظي التعس في بدنه ولحمه ، وصراحة الأغبياء لايستحقون العيش ،
وهو محظوظ إنه لم يمت تحت يدي بعد، فقاطعتها ، هل تقصدي إن تصرفاته لاتعجبك
؟ فقاطعنا أخوها وقال : يا أخ نحن لانعرفك ، ولانعرف لماذا أنت هنا ، ولكن
إن كنت من الشرطة أو من الجمعية ، لتعرف إن زوجها حمار ويستحق كل هذا وهي
تأدبه وتربيه كأمه ، وكل هذا بسبب خطأنا وتزوجينا أختنا ، رحمك الله يا
والدي ، أنظر ماذا فعلت بنا بعد أن زوجت فلانة العاقلة بإبن أخيك الـ..
الـ....
فزادت زوجته كاهلي ثقلا ، وقالت : من غباءه ، إنه ذهب يشتكي للشرطة ،
فطردوه وقالوا له أحضر تقريرا طبيا ، فعمل تقريرا لكنه خبأه في بيت أخته ،
وبعد مضي شهر ذهب به للشرطة ، ونسي الغبي إن معالم الضرب قد أختفت من جسمه ،
فرمى التقرير ، فقلت لها ، لكن هي موجودة الأن ، ففاجأتني ! لا أخي ، حصل
هذا في الضربة الأولى بالعام الماضي ، وبصراحة ، أنا تعهدت على نفسي أن
أأخذ بثأر كل بنات حواء منه ، فسألتها كيف غبي وظهر عندي بالفيس بوك وطلب
الصداقة ووو.. ، فقالت أكيد عن طريق إبن أخته فلان ، فنظرت إليه ولم يعلق
.. فأخذت بجلابيبي وأنصرفت .
منقول