هول القبر وفظاعته
د. عمر سليمان الأشقر
روى هانئ مولى عثمان بن عفان قال: كان عثمان - رضي الله عنه - إذا وقف على
قبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتذكر القبر
فتبكي؟ فقال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: [القبر أول
منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده
أشد منه]، قال: وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: [ما رأيت
منظراً قط إلاّ القبر أفظع منه] [أخرجه الترمذي].
ولما كان ما بعد القبر أيسر منه لمن نجا فإن العبد المؤمن إذا رأى في قبره
ما أعد الله له من نعيم يقول: "رب عجل قيام الساعة، لكي أرجع إلى أهلي
ومالي، والعبد الكافر الفاجر إذا رأى ما أعدّ الله له من العذاب الشديد
فإنه يقول على الرغم مما هو فيه من عذاب: "رب لا تقم الساعة" لأن الآتي
أشد وأفظع.
ظلمة القبر:
ماتت امرأة كانت تَقُمُّ المسجد في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم -
ففقدها الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فأخبروه أنها ماتت من الليل،
ودفنوها وكرهوا إيقاظه، فطلب من أصحابه أن يدلوه على قبرها، فجاء إلى
قبرها فصلى عليها، ثم قال: [إن هذه القبور مليئة ظلمة على أهلها، وإن الله
- عز وجل - منورها لهم بصلاتي عليهم] [رواه البخاري ومسلم].
ضمة القبر:
عندما يوضع الميت في القبر فإنه يضمه ضمة لا ينجو منها أحد، كبيراً كان أو
صغيراً صالحاً أو طالحاً، فقد جاء في الأحاديث أن القبر ضم سعد بن معاذ -
وهو الذي تحرك لموته العرش، وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفاً من
الملائكة -، ففي سنن النسائي عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول
الله - صلى الله عليه وسلم -: [هذا الذي تحرك له العرش، وفتحت له أبواب
السماء، وشهده سبعون ألفاً من الملائكة، لقد ضم ضمة، ثم فرج عنه].
اللهم أجرنا من عذاب القبر وعذاب النار
اللهم اجعل قبورنا روضة من رياض الجنه
اللهم أكرم نزلنا إذا توفيتنا
اللهم أمتنا وأنت راض عنا
اللهم أختم أعمالنا بالصالحات
اللهم اجعل قبورنا كلها نورا ورحمة وسعة بمد البصر
تحيتي لعيونكم
د. عمر سليمان الأشقر
روى هانئ مولى عثمان بن عفان قال: كان عثمان - رضي الله عنه - إذا وقف على
قبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتذكر القبر
فتبكي؟ فقال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: [القبر أول
منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده
أشد منه]، قال: وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: [ما رأيت
منظراً قط إلاّ القبر أفظع منه] [أخرجه الترمذي].
ولما كان ما بعد القبر أيسر منه لمن نجا فإن العبد المؤمن إذا رأى في قبره
ما أعد الله له من نعيم يقول: "رب عجل قيام الساعة، لكي أرجع إلى أهلي
ومالي، والعبد الكافر الفاجر إذا رأى ما أعدّ الله له من العذاب الشديد
فإنه يقول على الرغم مما هو فيه من عذاب: "رب لا تقم الساعة" لأن الآتي
أشد وأفظع.
ظلمة القبر:
ماتت امرأة كانت تَقُمُّ المسجد في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم -
ففقدها الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فأخبروه أنها ماتت من الليل،
ودفنوها وكرهوا إيقاظه، فطلب من أصحابه أن يدلوه على قبرها، فجاء إلى
قبرها فصلى عليها، ثم قال: [إن هذه القبور مليئة ظلمة على أهلها، وإن الله
- عز وجل - منورها لهم بصلاتي عليهم] [رواه البخاري ومسلم].
ضمة القبر:
عندما يوضع الميت في القبر فإنه يضمه ضمة لا ينجو منها أحد، كبيراً كان أو
صغيراً صالحاً أو طالحاً، فقد جاء في الأحاديث أن القبر ضم سعد بن معاذ -
وهو الذي تحرك لموته العرش، وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفاً من
الملائكة -، ففي سنن النسائي عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول
الله - صلى الله عليه وسلم -: [هذا الذي تحرك له العرش، وفتحت له أبواب
السماء، وشهده سبعون ألفاً من الملائكة، لقد ضم ضمة، ثم فرج عنه].
اللهم أجرنا من عذاب القبر وعذاب النار
اللهم اجعل قبورنا روضة من رياض الجنه
اللهم أكرم نزلنا إذا توفيتنا
اللهم أمتنا وأنت راض عنا
اللهم أختم أعمالنا بالصالحات
اللهم اجعل قبورنا كلها نورا ورحمة وسعة بمد البصر
تحيتي لعيونكم