الاستقـــامــة
للكاتب : متنوع
ورد ذكرها في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم في عدة مواضيع يأمر الله بها ويثني على أهلها ويعدهم بجزيل الأجر والثواب.
في القرآن الكريم:
قال الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [هود: 112]
وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا
اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا
تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ
تُوعَدُونَ} [فصلت: 30]
في الحديث الشريف:
قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال:
سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله قل لي قولاً في الإسلام
لا أسأل عنه أحداً غيرك.
قال صلى الله عليه وسلم: «قل آمنت بالله ثم استقم»
وقال صلى الله عليه وسلم في حديث ثوبان «استقيوا ولن تحصوا واعلموا إن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن»
معنى الاستقامة:
فالاستقامة معناها الاعتدال على إطاعة الله سبحانه وتعالى، والاعتدال على
شرعة الله، الاعتدال على كلمة التوحيد، فهي تعني لزوم ما شرعه الله سبحانه
وتعالى في التوحيد وإخلاص العبادة لله وكذلك في الأدب والأخلاق والتعامل مع
الناس وفي كل ما يفعله الإنسان.
الاستقامة طريق النجاة:
بين العلماء أن الاستقامة هي الاعتدال.
وضدها الأعوج والميل هذ من حيث اللغة، يقال خط مستقيم يعني خط لا عوج فيه، قال الله تعالى: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ} [الأنعام: 153]
الصراط المستقيم هو الطريق المعتدل الذي ليس فيه اعوجاج ولا ميل بخلاف
الطرق الضالة فإن فيها اعوجاج وفيها ميل وفيها مخاطر، أما الصراط المستقيم،
صراط الله سبحانه وتعالى فهو طريق معتدل نجاة لمن يسلكه.
الاستقامة وأولياء الله:
لأئمة الدين في تعريف الاستقامة وحدها ألفاظ وأقوال مختلفة، ذات دلالة واحدة، منها:
1-سئل أبوبكر الصديق رضي الله عنه عن الاستقامة، فقال: "أن لا تشرك بالله شيئاً"
2-وقال عمر رضي الله عنه: "أن تستقيم على الأمر والنهي، ولا تروغ روغان الثعلب".
3-وقال عثمان رضي الله عنه: "إخلاص العمل لله".
4-وعرفها علي رضي الله عنه: "بأنها أداء الفرائض".
5-وقال الحسن البصري رحمه الله: "استقاموا على أمر الله، فعملوا بطاعته واجتنبوا معصيته".
6-وقال مجاهد رحمه الله: "استقاموا على شهادة أن لا إله إلا الله حتى لحقوا بالله".
7-وقال ابن زيد وقتادة رحمهما الله: "الاستقامة على طاعة الله".
8-وقال سفيان الثوري رحمه الله: "العمل على وفاق القول".
9-وقال الربيع بن هيثم رحمه الله: "الإعراض عما سوى الله".
10-وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: "الزهد في الفانية، والرغبة في الباقية".
11-وقال ابن تيمية رحمه الله: "الاستقامة على محبة الله وعبوديته، وعدم الالتفات عنه يمنة أو يسرى".
12-وقال شيخ الإسلام الهروي رحمه الله: "الاجتهاد في اقتصاد".
ثمار الاستقامة ونتاجئها:
1-السعادة في الدنيا.
فلست أرى السعادة جمع مال *** ولكن التقي هو السعيد
2-نزول ملائكة الرحمة على المتسقيمين.
3-وكذلك تبشرهم في القبر بالقول الثابت.
4-وعند القيام للبعث والنشور.
5-دخول الجنة دار الكرامة والمقامة قال تعالى: {لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ} [الحجر: 48]
للكاتب : متنوع
ورد ذكرها في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم في عدة مواضيع يأمر الله بها ويثني على أهلها ويعدهم بجزيل الأجر والثواب.
في القرآن الكريم:
قال الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [هود: 112]
وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا
اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا
تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ
تُوعَدُونَ} [فصلت: 30]
في الحديث الشريف:
قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال:
سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله قل لي قولاً في الإسلام
لا أسأل عنه أحداً غيرك.
قال صلى الله عليه وسلم: «قل آمنت بالله ثم استقم»
وقال صلى الله عليه وسلم في حديث ثوبان «استقيوا ولن تحصوا واعلموا إن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن»
معنى الاستقامة:
فالاستقامة معناها الاعتدال على إطاعة الله سبحانه وتعالى، والاعتدال على
شرعة الله، الاعتدال على كلمة التوحيد، فهي تعني لزوم ما شرعه الله سبحانه
وتعالى في التوحيد وإخلاص العبادة لله وكذلك في الأدب والأخلاق والتعامل مع
الناس وفي كل ما يفعله الإنسان.
الاستقامة طريق النجاة:
بين العلماء أن الاستقامة هي الاعتدال.
وضدها الأعوج والميل هذ من حيث اللغة، يقال خط مستقيم يعني خط لا عوج فيه، قال الله تعالى: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ} [الأنعام: 153]
الصراط المستقيم هو الطريق المعتدل الذي ليس فيه اعوجاج ولا ميل بخلاف
الطرق الضالة فإن فيها اعوجاج وفيها ميل وفيها مخاطر، أما الصراط المستقيم،
صراط الله سبحانه وتعالى فهو طريق معتدل نجاة لمن يسلكه.
الاستقامة وأولياء الله:
لأئمة الدين في تعريف الاستقامة وحدها ألفاظ وأقوال مختلفة، ذات دلالة واحدة، منها:
1-سئل أبوبكر الصديق رضي الله عنه عن الاستقامة، فقال: "أن لا تشرك بالله شيئاً"
2-وقال عمر رضي الله عنه: "أن تستقيم على الأمر والنهي، ولا تروغ روغان الثعلب".
3-وقال عثمان رضي الله عنه: "إخلاص العمل لله".
4-وعرفها علي رضي الله عنه: "بأنها أداء الفرائض".
5-وقال الحسن البصري رحمه الله: "استقاموا على أمر الله، فعملوا بطاعته واجتنبوا معصيته".
6-وقال مجاهد رحمه الله: "استقاموا على شهادة أن لا إله إلا الله حتى لحقوا بالله".
7-وقال ابن زيد وقتادة رحمهما الله: "الاستقامة على طاعة الله".
8-وقال سفيان الثوري رحمه الله: "العمل على وفاق القول".
9-وقال الربيع بن هيثم رحمه الله: "الإعراض عما سوى الله".
10-وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: "الزهد في الفانية، والرغبة في الباقية".
11-وقال ابن تيمية رحمه الله: "الاستقامة على محبة الله وعبوديته، وعدم الالتفات عنه يمنة أو يسرى".
12-وقال شيخ الإسلام الهروي رحمه الله: "الاجتهاد في اقتصاد".
ثمار الاستقامة ونتاجئها:
1-السعادة في الدنيا.
فلست أرى السعادة جمع مال *** ولكن التقي هو السعيد
2-نزول ملائكة الرحمة على المتسقيمين.
3-وكذلك تبشرهم في القبر بالقول الثابت.
4-وعند القيام للبعث والنشور.
5-دخول الجنة دار الكرامة والمقامة قال تعالى: {لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ} [الحجر: 48]