الرئيسية
من طرف فتحت عيناها على صوت
عذب هادئ بمجرد وصول
هذا الصوت الى مسامعها حتى تحركت مشاعرها واحست بان نسمة هبت تدغدغ وجنتيها فقررت فتح جفنيها لترى من همس باذنها وقال مي احبك
استيقظي يا مي ..تحركتيداها فتوضعت على يداه وقالت وقد اجهشت بالبكاء فاختلطت كلماتها بلحن دموعها الحزينة ...علي لقد عدت من حيفا ؟؟انتظرتك مطولا وكنت على يقين
بانك ستعود الي مجددا فاطرق براسه في الارض وتسمرت شفتاه واحمرت وجنتاه واخذت دمعة كبيرة تترقرق بعينه كانت دمعة مبتورة الساقين .......دمعة قلب قد كسر وفؤاد قد قهر ففهمت هي من عينيه ر سالته فاخذته بين ذراعيها وضمته بقوة الى نفسها المتوجعة وهي تردد لا يهم المهم انك قد عدت الي ولم تخن العهد الذي قطعته لي ...لالا اريد شيئا اخر من القدر اكتفي بهذا وقد اشارت باصابع يدها قائلة نعم هذا الجزء الصغير قد يبدو صغيرا ولكن به انا جد مسرورة بل غارقة في بحر من السعادة ..نظر اليها علي وارسل لها ابتسامة من ثغر ه وقال بصوت خافت اتعلمين لماذا عدت لقد عدت لاني ما زلت معجب بنظراتك وخطواتك لقد زرتني وانا اصارع المنية وقفت في عتبة الباب وقلت انهض يا علي عيناي تحميانك وقلبي في كفن الردى لم يتمكن من نسيانك فعلمت انك بامس الحاجة الي وعلمت ان القدر قد بعث لي ابنة رائعة تشبهك تماما فعدت لاراك واراها وارعاك وارعاها ولو كنت بساق واحدة فانا لا ازال بكامل قواي وسامضي قدما ولن استسلم اتعلمين لما لان شحنة من الايمان تدفعني الى المضي قدما وعدم الالتفات الى الوراء
مي وقد امسكت بيده تعال معي لترى حنان فتوقف لبرهة وقال اسمها حنان ياله من اسم واخذ يردده مبتسما حنان حنان وما كاد يصل الى غرفة الصغيرة حتى انفجرت القنبلة ونزلت المنية بعقر داره فاخذته واخذت مي والصغيرة فكانت دموع ميتة حرمت من قبلة ابيها ..وكان قلب جائع الى الراحة الى الدفئ الى حضن امن
قنابل هنا وهناك وتبقى فلسطين تحت رحمة قلب اسود جائع متعطش الى سفك الدماء حلقي في سماء قلبي مثلما شئت
فانت القمر المضاء
انت دمعة اشواقي وانين قلبي الذي مافتر البكاء
انت القصة التي طعنها الكل وناى عنها بكل جفاء
انت جمر الغضى في وجداني ارثيك صبح مساء
سقتك الحياة الكثير من الدماء
اني ارى ثوبك المنصع بالدم يصرخ ويقول اين الكبرياء
اين صلاح الدين اين قرص الاباء
