| | براءة الطفولة ~ نصفها كان مستلقيا على السرير.. بينما رجلاها متدليتان إلى الأرض.. وهي تلهو بقلم لا يكتب.. و تقول كلمات متقطعة كأنها تحكي لنفسها حكاية تمثلها بقلم.. دقائق معدودة.. واختفى الصوت.. وسكنت الحركة.. اكتشفت أنها نامت!! بالفعل، نامت وهي تلهو بقلم وبوضعية غير مريحة للنوم البتة!! تملكتني الدهشة.. ظننتها كبرت كثيرا لدرجة أنني لم أتوقع هذا منها!! لكنها لازالت صغيرة..! ما أجمل النوم بهذه الطريقة.. فما أسرع النعاس إلى أجفانها الصغيرة! حقا.. ليست هناك هموم تشغلها.. بالٌ صافٍ.. وقلبٌ صغير لا يفقه من الحياة ودروسها شيئا.. ما أشد نقاءها.. وما أروعه..! كم تعجبني حياة هؤلاء الصغار! إذا ما لعبوا.. فإنهم يلعبون بكل حواسهم.. بكامل ذهنهم.. دون أن يشغل بالهم أي شيء آخر سوى اللعب.. يمرحون بكل ما أوتوا من مرح.. عندما أرى أحدهم ينجذب إلى البالونات في الملاهي يريد إحداها، أستغرب حبهم لشيء كهذا.. حتى أنهم يبكون إذا لم لم يحصلوا عليه! أو لعب الفتيات الصغيرات بالدمى.. عندما تمثل أنها أم لدمية.. تعيش دور الأم.. وتسبح في خيالها الجميل بتمثيلية بريئة نسميها باللعب! أو الصبية عندما يلعبون بالسيارات ويمرحون بتحريكها إما بالتحكم عن بعد أو عن قرب.. حتى يكادون يصدقون بأنهم يقودونها.. أو كما لو كانت حقيقية.. يلعبون حد الانتشاء! وإذا ما بكوا.. فأصغر شيء في أعيننا يفرحهم ويغدو الشيء الذي يسكتهم.. وإن ناموا فإنهم ينامون حتى قبل أن تكمل أنت أذكار نومك! ما أروع الصغار! هذا ما تردده نفسي دوماً.. هل هكذا كنت رائعة عندما كنت صغيرة؟! ربما.. في أعين الكبار عاشقي الطفولة ..! |
2 مشترك
انفاس البراءة
أهزوجة على شفة الوتر- المدير العام
- عدد المساهمات : 319
نقاط : 708
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
- مساهمة رقم 1
انفاس البراءة
رماد الذكريات- المدير العام
- عدد المساهمات : 246
نقاط : 508
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 21/02/2011
العمر : 29
الموقع : ربيع الايام
- مساهمة رقم 2
رد: انفاس البراءة
روووووووووووووعة ما سطرتي
ميرسي
بانتظار ابداعاتك
ميرسي
بانتظار ابداعاتك